• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

الليلة الأولى " الغرفة رقم 36 " ( قصة قصيرة )

الليلة الأولى " الغرفة رقم 36 " ( قصة قصيرة )
مستور صابر


تاريخ الإضافة: 7/1/2014 ميلادي - 5/3/1435 هجري

الزيارات: 5858

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الليلة الأولى

الغرفة رقم 36

 

الممر خالٍ، السكون يَلُفّ المكان.. صديقي حسن غارق يُقلِّب في صفحات الفيس، عبثًا أحاول إلهاء نَفْسي بتصفح كتاب، كان ما حكاه لي حارس عام الداخلية يُقِضُّ مضجعي كلما حاولت أن أتناوم يَقشعِرّ بدني، تتزاحم الأفكار في ذهني، الأمر مُحيِّر! لماذا نحن بالضبط؟ نحن لم نختر الغرفة، ولم نختر الجناح! ذاك من باب الصُّدفة، حاولت أن أُطمئن نفسي، لكن لم أستطع، بدأت أُلملِم بعضَ الإشارات المتناثِرة هنا وهناك؛ علَّ الصورة تتَّضِح أكثر، فشرَعتُ في ترتيب قِطَع هذه الأُحْجِيَّة الغامضة: الغرفة رقم 36 الجناح الثالث، حكاية الحارس، إشاعات العاملين في المركز....و...، انتبهت إلى أن صديقي حسن استغرق في النوم، آه! كم أَحسُدك صديقي! لو سمِعتَ ما حُكي لي لما غَمُض لك جَفْنٌ، بقي نصف ساعة على الموعد الذي نُصِحت بعدم التجول في الممرات خلاله، الساعة الآن الثانية والنصف صباحًا، انكمشتُ في سريري وأنا أَحسِب الدقائق مردِّدًا ما يَحضُرني من أدعية، إنها الثالثة صباحًا، هدوء راعب يسيطر على المكان، سيمفونيَّة صامتة، لا شيء غير أنفاس حسن... كم تمنَّيتُ ألا يكون هذا السكون (الهدوء) الذي يَسبِق العاصفة! لوهلة ظنَنتُ أن ما حكاه لي الحارس مجرد حكاية تواطأت فيه الإدارة يُبتغى بها ردْعنا عن التأخر في النوم؛ اقتصادًا للكهرباء، فجأة تنطفئ الأنوار في الممر، وبدا لي أن شخصًا ما يَعبَث بالحنفيات، سمعت وَقْع خُطًى، إنها الأحداث التي وصفها لي الحارس، فكَّرت أن أُرسِل رسالة نصيَّة إلى صديقي النبوي في الغرفة المجاورة؛ لكن رصيدي لم يكن كافيًا! ناديتُ بخوف: حسن.. حسن.. لا جواب، عاوَدتُ مناداته، حسن.. توقَّف وَقْع الخطى أمام غرفتنا، انتابني خوف رهيب تسمَّرتُ في مكاني، هذه المرة سمِعت وشوشات أمام الباب فخَشيتُ أن أنادي مرة أخرى، إنهم يُحاولون فتْح الباب.. المقبض يتحرَّك، تذكَّرت حكاية الحارس، إنهم لا يحتاجون إلى الباب للدخول، هم معنا وفي زوايا كلِّ الغرف، اضطرب تنفسي مع اقتراب الخطى تدثَّرتُ وأنا أتلو آية الكرسي، اختلستُ النظرَ من تحت الغطاء فعلتُها، وما كدتُ أفعل، كانوا هناك.. كانوا أربعة وكان منظرهم يزرع الرعبَ في نفسي، التفّوا حول حسن يُردِّدون ويُهمهِمون بترانيم لم أسمع بها، كان أحدهم يُدوِّن في سجلٍّ كبير، حاولت عبثًا أن أتبيَّن من هم؟ لكن أطرافي شُلَّت وعُدِمت الحَراك، ماذا يفعلون به؟! استمرَّ الأمر بضع دقائق، ثم همّوا بالانصراف، وهم يَنصرِفون وقعتْ عيني في نظر أحدهم مباشرة فتوقَّف لبُرْهة، ثم انصرف، لوهلة حسَبتُ الأمر منتهيًا، عزمتُ أن أقوم لأطمئنَّ على صديقي، لكني أحسستُ أن أحدًا ما يَجثُم على صدري، أحسست بأنفاسه تَقترِب من وجهي، همَس في أذني وقال: "ليتكم عمِلتم بنصيحة الحارسة، وغيَّرتم الغرفة! أنت التالي...".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة